ما لقلبي كلما هبت صبا
عاده عيد من الشوق جديد
كان في اللوح له مكتتبا
قوله إن عذابي لشديد
لاعج في أضلعي قد أضرما
فهي نار في هشيم اليبس
لم يدع في مهجتي إلا ذما
كبقاء الصبح بعد الغلس
يا أهيل الحي من وادي الغضا
وبقلبي مسكن أنتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا
لا أبالي شرقه من غربه
فأعيدوا عهد أنس قد مضى
تعتقوا عانيكم من كربه
واتقوا الله وأحيوا مغرما
يتلاشى نفسا في نفس
وطر ما فيه من عيب سوى
أنه مر كلمح البصر
سدد السهم وسمى ورمى
ففؤادي نهبة المفترس
والذي أجرى دموعي عندما
عندما أعرضت من غير سبب
ضع على صدري يمناك فما
أجدر الماء بأن يطفي اللهب